![]() |
ما هو داء ويلسون تحديدًا؟ | الدليل الشامل للأعراض، التشخيص والعلاج |
جدول المحتويات
مقدمة عن داء ويلسون
يُعد مرض ويلسون الوراثي من أمراض الكبد النادرة، حيث يؤدي إلى تراكم النحاس في الكبد والدماغ وأعضاء أخرى من الجسم. ورغم أنه نادر الحدوث، إلا أن التشخيص المبكر مهم جدًا للوقاية من فشل الكبد الحاد أو الاضطرابات العصبية. في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على ما هو داء ويلسون تحديدًا، أسبابه، أعراضه، وطرق العلاج.
ما هو داء ويلسون تحديدًا؟
داء ويلسون (Wilson’s Disease) هو مرض وراثي متنحٍ سببه طفرة في جين ATP7B.
-
يمنع المرض الجسم من التخلص من النحاس الزائد عبر الصفراء.
-
يؤدي إلى تراكم النحاس في الكبد مسببًا التليف أو سرطان الكبد في المراحل المتقدمة.
-
كما يسبب تراكم النحاس في الدماغ مشاكل عصبية مثل الرعشة وصعوبة الكلام.
الأسباب الرئيسية لمرض ويلسون
1. العوامل الوراثية
-
يُصنف ضمن أمراض الكبد الوراثية.
-
ينتقل من الأبوين بشكل متنحٍ، أي أن الطفل يحتاج إلى نسختين معطوبتين من الجين للإصابة.
-
إجراء الفحص الجيني لمرض ويلسون يساعد على التشخيص المبكر.
2. تأثير تراكم النحاس
-
يسبب النحاس الزائد تليف الكبد وفقدان وظيفته.
-
يؤدي تراكمه في الدماغ إلى أعراض عصبية مثل التشنجات.
-
يسبب أعراضًا نفسية كالاكتئاب والقلق.
أعراض داء ويلسون
1. الأعراض الكبدية
-
تضخم الكبد والطحال.
-
اليرقان نتيجة زيادة البيليروبين.
-
تجمع السوائل في البطن.
-
فشل الكبد الحاد في بعض الحالات.
2. الأعراض العصبية والنفسية
-
رعشة في اليدين.
-
ضعف التنسيق الحركي.
-
صعوبة الكلام أو البلع.
-
الاكتئاب واضطرابات السلوك.
3. أعراض أخرى شائعة
-
حلقة كايزر-فلايشر في العين (ترسب النحاس في القرنية).
-
حصوات الكلى ومشاكل في الجهاز البولي.
-
هشاشة العظام وآلام المفاصل.
طرق تشخيص داء ويلسون
تشمل الفحوصات ما يلي:
-
تحليل النحاس في الدم للكشف عن مستوياته.
-
فحص البول لمدة 24 ساعة لقياس كمية النحاس المطروحة.
-
خزعة الكبد لمرض ويلسون لقياس كمية النحاس بشكل مباشر.
-
الفحص الجيني لتأكيد التشخيص.
-
فحص العين للتأكد من وجود حلقة كايزر فلايشر.
مضاعفات داء ويلسون
إذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى:
-
تليف الكبد وسرطان الكبد.
-
فقدان السيطرة الحركية بسبب تلف الدماغ.
-
فشل كبدي حاد يحتاج إلى زراعة كبد.
-
مشاكل الكلى مثل الفشل الكلوي وحصوات الكلى.
علاج داء ويلسون
1. الأدوية المستخدمة
-
البنسيلامين: دواء شيلات يساعد على إخراج النحاس الزائد.
-
التراينتين: بديل آمن للبنسيلامين.
-
الزنك: يقلل امتصاص النحاس في الأمعاء، ويُعد جزءًا أساسيًا من علاج مرض ويلسون بالأدوية.
2. التدخلات الجراحية
-
في حالة فشل الكبد الحاد، يتم اللجوء إلى زراعة الكبد كخيار نهائي.
3. النظام الغذائي المناسب لمرضى ويلسون
من الضروري اتباع حمية غذائية لمرضى ويلسون تتجنب الأطعمة الغنية بالنحاس مثل:
-
الكبدة.
-
الشوكولاتة.
-
المكسرات.
-
المحار.
ويمكن الاعتماد على أطعمة منخفضة النحاس مثل:
-
الدجاج.
-
الأرز.
-
الخضروات الطازجة.
التعايش مع داء ويلسون
-
الالتزام بالعلاج مدى الحياة.
-
الفحص الدوري لمستوى النحاس في الجسم.
-
الالتزام بـ النظام الغذائي لمرض ويلسون.
-
الحصول على دعم نفسي واجتماعي للتغلب على القلق والاكتئاب.
الوقاية والكشف المبكر
-
فحص الأشقاء وأفراد الأسرة عبر الفحص الجيني.
-
إجراء تحليل النحاس في الدم بشكل دوري للعائلة المصابة.
-
نشر الوعي حول الوراثة وأمراض الكبد يساعد في التشخيص المبكر.
الأسئلة الشائعة FAQ
. هل يمكن الشفاء التام من داء ويلسون؟
لا يمكن الشفاء بشكل كامل، لكن العلاج المبكر يساعد على السيطرة على المرض ومنع مضاعفات الكبد والدماغ.
. ما هو العمر الأكثر شيوعًا للإصابة بداء ويلسون؟
عادة يظهر المرض في المراهقة أو الطفولة المتأخرة، لكنه قد يُشخص في أي عمر.
. هل هناك حمية خاصة لمرضى ويلسون؟
نعم، يجب اتباع حمية غذائية لمرضى ويلسون قليلة النحاس، مع الاعتماد على الزنك.
. كيف يتم تشخيص مرض ويلسون بشكل نهائي؟
من خلال خزعة الكبد لمرض ويلسون أو الفحص الجيني بجانب الفحوصات الدموية.
. هل يمكن أن يعيش المريض حياة طبيعية؟
نعم، مع العلاج والالتزام بالنظام الغذائي يمكن للمريض أن يعيش حياة شبه طبيعية.
الخاتمة
بعد أن تعرفنا على ما هو داء ويلسون تحديدًا؟ أصبح واضحًا أنه مرض وراثي نادر لكنه قابل للعلاج والتحكم. الالتزام بالعلاج الدوائي والنظام الغذائي لمرض ويلسون، إلى جانب الدعم النفسي، يمكن أن يضمن للمريض حياة صحية أفضل.